عشائر الرّقة تؤكّد دعمها لقوات سوريا الديمقراطية وتدعو أبنائها للوقوف بوجه المؤامرات
عبر شيوخ ووجهاء العشائر في إقليم الرقة عن دعمهم المطلق لقوات سوريا الديمقراطية، ودعوا أبناء العشائر للوقوف بوجه كل المؤامرات التي تحاك ضد شعوب المنطقة.
عبر شيوخ ووجهاء العشائر في إقليم الرقة عن دعمهم المطلق لقوات سوريا الديمقراطية، ودعوا أبناء العشائر للوقوف بوجه كل المؤامرات التي تحاك ضد شعوب المنطقة.
تجمّع شيوخ ووجهاء العشائر في الرقة والطبقة في مضافة الشيخ هويدي شلاش الهويدي، للإدلاء ببيان، أكّدوا فيه وقوفهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ومساندتها للقضاء على خلايا الإرهاب التي تطال رموز العشائر وآخرها شيوخ عشائر العكيدات في دير الزور.
وقرأ البيان شيخ عشيرة الولدة حامد الفرج، وجاء فيه:
"إنّ ما يمرّ به العالم من أزمات متلاحقة ومتغيرات دولية وصراع على النفوذ وخاصة في منطقة الشرق الأوسط جعل من سوريا منطقة مستهدفة بالدرجة الأولى لما تتمتع به من مزايا قد لا تكون موجودة في أي دولة أخرى، فأصبحت ميداناً وساحة لتصفية الحسابات الدولية ممّا أدى إلى ضعفها وشلّ قدرتها على تحصين نفسها ضد تلك الصراعات الدولية، وقامت الثورات في مناطق مختلفة منها من أجل إعادة هيكليتها وبنائها ووضع أسس متينة من أجل سوريا قوية منيعة تتحقق فيها كل عوامل الحياة الكريمة لأبنائها على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم، إلّا أنّ تلك الطموحات لم تتحقق بسبب التدخلات الإقليمية التي تجاذبت تلك الجماعات التي أخذت على عاتقها الذود عن سورية وسرعان ما أصبحت رهينة لسياسات إقليمية ودولية، وانحصر دورها في تنفيذ تلك الأجندات الخارجية وانحرفت عن مسارها الحقيقي".
هذا الواقع المرير جعل من سورية مترعاً خصباً لنموّ الإرهاب الذي ساهمت كثير من الدول في تنميته وتأمين الوسائل المساعدة في نموه في المنطقة، حينها دخلت سورية في نفق مظلم وأصبحت تتعرّض لأعتى الضربات الموجعة من الداخل والخارج وازدادت تمزقاً ودماراً وقتالاً وتشرّداً.
ومن رحم هذه المعاناة ولدت قوات سوريا الديمقراطية التي وضعت الاستراتيجية الهادفة لتحرير سورية من الإرهاب بكل أشكاله للوصول إلى الهدف المنشود وهو الأمة الديمقراطية الذي ابتدأ من شمال وشرق وسوريا.
هذا الاستراتيجية التي لاقت استحساناً وقبولاً من كل مكونات المجتمع السوري في مناطق شمال وشرق سوريا، ممّا أدى بكل الغيارى على الوطن الأم ومن جميع مكونات المنطقة بالانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية وأصبح للعشائر العربية النصيب الأكبر في هيكلية تلك القوات.
وتوالت انتصارات قوات سورية الديمقراطية إلى أن حرّرت كافة المناطق في شمال وشرق سوريا وبمساعدة قوات التحالف الدولي من براثن الإرهاب.
إلّا أنّ تلك الانتصارات لم ترق للكثيرين خارج وداخل سورية، وبدأت المؤامرة لوأد تلك الانتصارات التي تودي إلى الهدف المنشود ألّا وهو مشروع الأمة الديمقراطية هذا المشروع الذي يعتبر السمّ القاتل لأعداء الحرية والديمقراطية والكرامة.
لذلك وضعت الخطط والبرامج لتصدي لهذا المشروع من قبل الجهات المتضررة والطامعة والمعادية.
تشكّلت الخلايا النائمة ووضعت لها الخطط والتمويل اللازم من أجل وأد هذه المشروع العظيم، حيث قامت تلك الخلايا النائمة باستهداف الشخصيات والقامات الاجتماعية وعلى رأسهم بعض شيوخ العشائر في شمال وشرق سوريا ابتداءً من اغتيال الشيخ بشير الفيصل الهويدي وعمر علوش وعبيد الخلف الحسان وهفرين خلف والقائمة تطول وصولاً لاستهداف الشيخ إبراهيم خليل الهفل ومطشر حمود الهفل وذلك لخلق الفتنة الداخلية بين مكونات المجتمع المتماسك والذي آمن بالحياة الحرة الكريمة على أرض سوريا الموحّدة الحرة الديمقراطية اللامركزية، ولكنّهم لن يحصلوا على مبتغاهم الشرّير الذي يهدف إلى نزع روح المحبة والتسامح والتآخي بين مكونات المنطقة، ولن تزيدنا عملياتهم الدنيئة التي تتمثّل باغتيال رموز عشائرنا إلا إصراراً على متابعة المسيرة، ولن تزيدنا إلّا إيماناً بوحدة مصيرنا.
ولن تزيدنا إلّا ثباتاً بوجه كل المخططات والمؤامرات الداخلية والخارجية، معتمدين بذلك على الله سبحان وتعالى أوّلاً ثم إدارة شعوبنا في المنطقة، لأنّ مكوّنات المجتمع السوري في كل أطيافه هي وحدها قادرة على حل جميع قضاياها بعيداً عن الإملاءات الدولية التي لا تفكّر إلّا بمصالحها القومية.
إنّنا نجتمع اليوم كشيوخ ووجهاء عشائر إقليم الرقة لنعلن دعمنا المطلق لقوات سوريا الديمقراطية، ونحثّ أبناء العشائر للالتحاق بصفوف قوات سوريا الديمقراطية من أجل تعزيز وحدتنا الداخلية وحماية المكتسبات التي تحقّقت وبثّ روح التضحية لأنّ الوطن يستحقّ أغلى ما نملك ولنبين موقفنا اتجاه ما يجري في إقليم دير الزور من اغتيالات واستهداف أهلنا هناك من شيوخ ووجهاء والتأكيد على واجبنا جميعاً لتحمل مسؤوليتنا كل في موقعه والتصدي لأعدائنا ومحاسبة كل من تسوّل له نفسه العبث في أمن المنطقة والقبض على الجناة وكشفهم ونزع القناع عمن يخطّط ويمول عملياتهم الإرهابية، لأنّ التنديد والاستنكار والشجب لا يكفي ولا يقنع أحداً، لذا يجب أن نربط الأقوال بالأفعال ونقف صفّاً واحداً كالبنيان المرصوص في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضدّ أهلنا وقاماتنا الاجتماعية ومشروعنا الكبير.
باسم شيوخ ووجهاء إقليم الرقة نقدّم تعزينا الحارة لأهلنا قبيلة العكيدات، ونؤكّد لهم أنّنا معهم قلباً وقالباً للنيل من الخلايا الغادرة حتى نصل لمحاسبة وقطع الأيادي الآثمة أين كان مصدرها".